تسلم فريق مركز اللغة المهرية الميداني، يوم الثلاثاء في مركز عتاب، (38) وثيقة مهمة، مقدمة من الشيخ سالم علي سعد عبدالرحمن باكريت؛دعمًا لمشروع حصر وجمع المخطوطات والوثائق المهرية.
وتنوعت الوثائق بين عقود واتفاقيات تجارية ومعاهدات قبلية وفتاوى شرعية، بالإضافة إلى رسائل رسمية من حكومة الدولة المهرية.
وتكتسب هذه الوثائق أهمية خاصة، كونها تمثل مادة أرشيفية وتاريخية غنية، وتسلط الضوء على تفاصيل دقيقة من التاريخ المهري الحديث، وطريقة إدارة شؤونهم ومعاملاتهم، وتوثق جوانب مهمة من الأعراف القبلية السائدة في المجتمع.
وعبر الأستاذ محمد عبدالعزيز كلشات نائب مدير مركز اللغة المهرية، رئيس الفريق الميداني عن شكره الجزيل للشيخ سالم علي سعد باكريت على هذه المساهمة القيمة؛ باعتبارها إضافة نوعية لمكتبة وأرشيف المركز، مضيفًا أن مثل هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في حفظ التراث المهري وصونه من الاندثار، وتساعد المركز على تحقيق أهدافه في توثيق جوانب هامة من ثقافتنا وتاريخنا المهري.
من جانبه أوضح الشيخ سالم علي سعد عبدالرحمن باكريت أن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من واجب وطني وإيمانًا بضرورة الحفاظ على موروث المهرة الثقافي والتاريخي، مشيرًا إلى أن تسليم نسخ من هذه الوثائق لمركز اللغة المهرية يهدف إلى وضعها في مكانها الصحيح؛ وإتاحتها أمام الباحثين والأجيال القادمة.
ودعا الشيخ باكريت جميع أبناء المهرة للحفاظ على الوثائق لما لها من أهمية كبرى في حفظ هويتنا وذاكرتنا، مثمنًا جهود مركز اللغة المهرية ومساعيه لحفظ ما بقي من مخطوطات ووثائق وحمايتها ودراستها وأرشفتها، والاستفادة منها في الدراسات والبحوث الخاصة بتاريخ وحضارة المهرة.
